في إطار أنشطتها التربوية والتحسيسية وبرامجها التوعوية الصحية بالمؤسسة، وتخليدا لليوم العالمي لمحاربة التدخين، نظم النادي البيئي والصحي بثانوية الفيض التأهيلية، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، وبتنسيق مع جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ ندوة علمية تحسيسية للتعريف بمخاطر التدخين وآفة المخدرات تحت شعار : “تلاميذ بلا تدخين صحة وتمكين”، وذلك يوم الثلاثاء 17 ماي 2022م.
استهلت هذه الندوة بترتيل التلميذة فاطمة الزهراء أمزيل لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مدير المؤسسة الدكتور عبد المالك أزواغ الذي رحب فيها بالحضور وشكر كل من ساعد في إنجاز هذه الندوة العلمية التحسيسية خاصة ناظر المؤسسة ومنسقة النادي البيئي والصحي والأساتذة والتلاميذ، وبين الإطار التي تنظم فيه وكذا الأهداف التربوية المتوخاة منها، وأكد تشجيعه لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى تنمية وعي التلاميذ بالمخاطر التي تتهددهم، كما نوه بالأنشطة النوعية التي تقوم بها نوادي المؤسسة لفائدة التلاميذ المتعطشين للمعرفة والطامحين إلى النجاح في دراستهم وحياتهم العامة.
وأبرز السيد مدير المؤسسة أيضا دور خلية الإنصات التابعة للمؤسسة الفعال في رصد السلوكات لدى المتعلمين، ومحاولة تقويمها من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي.
ثم ألقى الدكتور محمد لمقدم مؤطر وخطيب وواعظ رسمي مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور مداخلة في موضوع: « آفة التدخين من منظور شرعي»، وضح فيها للمتعلمين العلل التي جعلت الشرع الحنيف يحرم هذه الآفة الفتاكة والضارة بالإنسان ومحيطه، وتحدث عن الأوهام المرافقة لمتعة التدخين، والأضرار العامة على الصحة والأضرار الاجتماعية والأضرار الأخلاقية والأضرار الإقتصادية، ثم أنهى عرضه بتقديم نصائح وتوجيهات دينية وتربوية مفيدة للتلاميذ والتلميذات.
وفي مداخلة ثانية، ناقش ناظر المؤسسة السيد فهمي أحمروني – مدرس مادة علوم الحياة والأرض سابقا- آفة التدخين والمخدرات من الناحية العلمية والطبية، ووقف عند آثارها السلبية على صحة الإنسان.
اما الأستاذ محمد الهشميوي قيم المكتبة فقد تحدث عن آثار التدخين الضارة على الأم الحامل المدخنة وعلى جنينها.
وشهدت الندوة عروضا كثيرة من إنجاز تلاميذ المؤسسة، تناولت موضوع التدخين وانعكاساته السلبية على الفرد من مختلف الجوانب.
وتولى إدراة مداخلات الندوة التلميذ محمد بولفت.
في نهاية الندوة التحسيسية، انقسم المتعلمون إلى ورشات لتقديم خلاصات وتوصيات الندوة أمام الحاضرين.
وقد تلت التلميذات: جهاد العيساتي، وزينب درغال، وهاجر أوحديدو، ومروة بنهدي توصيات الندوة، ركزن فيها على ضرورة نشر ثقافة تربوية صحية في صفوف المتعلمين، وزيادة البرامج التوعوية الصحية بالمؤسسات التعليمية خاصة التأهيلية منها لما لهذه الفترة من أثر على تعود التلاميذ على التدخين.
ودعا تلاميذ المؤسسة الجهات المختصة إلى تأسيس مؤسسة تابعة للدولة داخل الإقليم تخصص للبحث والإحصاء على مستوى إقليم الناظور وتقوم بإجراء البحوث والدراسات حول التدخين والمدخنين في الإقليم.
الندوة عرفت أيضا عرض شريط فيديو من انتاج تلاميذ المؤسسة تمحور حول آفة المخدرات.