المجلس العلمي المحلي الناظور بسم الله مجراها ومرساها 
نظم المجلس العلمي المجلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالناظور يوم الخميس 26 رمضان 1443ه الموافق ل 28 أبريل 2022م، ندوة علمية في موضوع زكاة الفطر أحكام وأسرار، مباشرة بعد صلاة الظهر بقاعة الندوات والمحاضرات التابعة للمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي أطرها الأستاذ محمد لخضر، والدكتورة دنيا تامري.
افتتح الندوة مسيرها الأستاذ العربي الدراوي، وكانت البداية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين القارئ سعيد الوهابي، وبعد المقدمة ألقت الكلمة الأولى الدكتورة دنيا تامري شكرت فيها الجهات المنظمة لهذه الندوة، وتناولت فيها بعض الأحكام المتعلقة بزكاة الفطر، ركزت فيها على مفهوم زكاة الفطر لغة وشرعا، ثم استظهرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على مشروعيتها، وبينت حُكم زكاة الفطر، وعلى من تجب وأشارت الدكتورة بشيء من التفصيل إلى وقت إخراجها، والوقت الذي يستحب فيه إخراجها.
وذكرت أن هناك من العلماء المالكية كابن حبيب وابن وهب ذهبا إلى جواز إخراجها قيمة وبذلك أفتى المجلس العلمي الأعلى بالمغرب ثم تطرقت إلى تعريف الفقير والمسكين.
وبعدها تفضل الأستاذ محمد لخضر بتقديم مداخلته، والتي سلط فيها الضوء على أسرار ومقاصد زكاة الفطر، إذ استهل كلمته بذكر تقسيم الفقهاء العبادات إلى عبادات دنية وعبادات مالية وعبادات بدنية ومالية، وذكر أن شهر رمضان اجتمعت فيه جميع أنواع العبادات بدنية كالقيام والصيام، ومالية كالجود والإحسان ومنه زكاة الفطر.
وعرج في كلمته على الحديث عن مقاصد وأسرار زكاة الفطر، فذكر أن مقاصدها متنوعة منها المقاصد النفسية والإيمانية والأخلاقية، ومن مقاصدها ما هو اجتماعي، ومن أظهرها أنها طُعمة للمساكين لكي يعم الفرح في العيد جميع فئات المجتمع الأغنياء والفقراء، وذكر من مقاصدها أنها تحقق التكافل الاجتماعي فتجعل المجتمع الإسلامي كتلة واحدة وترسي أركان الأخوة والمحبة بين الأفراد والمجتمعات، وتزيل الضغائن والأحقاد والحسد من الصدور، وذلك حين يدرك الفقراء أن إخوانهم الأغنياء يحسنون إليهم.
وربط المحاضر بين زكاة الفطر وما تسهم به من رواج في الأموال، وتحريك عجلة الاقتصاد.
وبعد هذه الندوة القيمة التي بين فيها المحاضران أحكام زكاة الفطر وأسرارها فتح الأستاذ المسير العربي الدراوي باب المناقشة.
وختمت الندوة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس – نصره الله. –
