افتتاح أول خطبة جمعة بمسجد عمرو بن العاص الواقع محاذيا لمحطة بيع المحروقات على الطريق الساحلي بجماعة إعلاتن بجماعة بني بويفرور. وحضر الافتتاح كل من السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية والسيد رئيس المجلس العلمي الذي أم بالناس وألقى خطبة الجمعة التي تناول فيها موضوع المسيرة الخضراء التي تحل ذكراها السادسة والأربعين والتي تعد ابداعا مغربيا غير مسبوق بقيادة الملك المبدع جلالة الحسن الثاني طيب الله ثراه. المسيرة الخضراء التي وحدت الأمة المغربية والتي تميزت بكونها انطلقت سلمية لم ترق فيها قطرة دم واحدة. وتميزت كذلك بكونها قرآنية حيث كانت بركة القرآن حاضرة في المسير ترفرف على أرواح المشاركين تثبتهم وتحمسهم وتذكر في نفوسهم الحماس والطاعة والانضباط.
وأشار نفس المتحدث إلى بناء المساجد وانتشارها في كل جهات المملكة تشجيعا للمحسنين والمحسنات على هذه المشاريع النافعة جدا.
وتناول خطيب الجمعة كذلك الدلالة العميقة للاسم الذي يحمله مسجد اليوم وهو اسم الصحابي الجليل عمرو بن العاص القائد العسكري المحنك الذي كان عمدة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عمرو بن العاص الداهية والنابغة صاحب مواقف ومناقب ومكرمات. تفطن إلى كثير من الأمور فصاحبه الصواب من ذلك خطته في طاعون عمواس الذي الناس بالتباعد والتفرق في الجبال فتفت العدوى ونجوا. والطاعون وباء مثل كوفيد 19 الذي يحتاج منا اليوم إلى كثير من الحيطة والاحتراز والإسراع إلى تناول جرعات التلقيح.
وختمت الخطبة ببيان دور منبر الجمعة في نشر الخير والدعوة إلى العمل والثبات على الحق والصمود من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وذلك لا يكون إلا بحب الوطن اقتداء برسول الله صلى عليه وسلم الذي بنى مجد الأمة على حب الوطن.
ثم كان الدعاء الخالص لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين والحفظ فهو حفظه الله بأني المساجد وراعيها ولكل المحسنين والمحسنات على ما ينفقون ويبذلون من أجل إقامة ورعاية وصيانة هذه المؤسسات الدينية.