مصداقا لقوله تعالى:«فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»، أشرف فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، مساء يوم السبت 09 ربيع الأول 1443هـ، الموافق لـ16 أكتوبر 2021م، وبحضور مجموعة من الشخصيات المدنية، منهم رئيس جماعة زايو وبعض المحسنين وكذا القيمين الدينين و فعاليات المجتمع المدني، على إعطاء انطلاقة بناء مسجد الأمة بحي بوسعيد بزايو على بقعة أرضية أهداها أحد المحسنين من أبناء المدينة والمقيم بمدينة بلجيكا لفائدة بناء بيت الله تعالى على مساحة قدرها 800 متر مربع وسط الحي المذكور.
وسيتكون هذا المسجد من مكان مخصص للصلاة لفائدة الرجال، وآخر لفائدة النساء، كما سيتوفر على كتاب قرآني وسكن للإمام وآخر للمؤذن، بالإضافة إلى مرافق تجارية تابعة لبناية المسجد ومرافق صحية. وسيستوعب المسجد عدد مهم من المصلين.
وتأتي هذه المبادرة استجابة لنداء ساكنة الحي، حيث عبروا عن حاجتهم الملحة إلى مسجد ومرافقه بحي بوسعيدات، خاصة أنه حي مأهول بالسكان، بالإضافة إلى أن مساكن أخرى بأحياء مجاورة يبعد عنها أقرب مسجد بمسافات طوال.
وبهذه المناسبة القى فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي كلمة تناول فيها الحديث عن أهمية بناء المساجد ودورها في الأمة وقال إن المسجد مؤسسة من المؤسسات التي لا يمكن للأمة الاستغناء عنها، لأن الله تعالى أمر برفعها وإعلائها وتعظيمها مصداقا لقوله سبحانه وتعالى:«فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»، ولأنها محاضن للتكوين والتربية والتعليم وتخليق الحياة العامة، ولذلك يتنافس الناس في بنائها والمساهمة في صيانتها وعمارتها. وأثنى ذات المتحدث عن المحسنين والمحسنات الذين يساهمون في بناء وتشييد بيوت الله تعالى وبشرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه ما معناه: من بنى لله مسجدا من ماله بنى الله له بيتا في الجنة.
وقد ختام هذه المناسبة رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لكل من وهب وساهم في بناء وإقامة بيوت الله عز وجل.